وزير التربية والتعليم:
دورة الألعاب المدرسية الدولية تعزز مكانة البحرين العالمية رياضياً وتعليمياً
إسحاقي:
جهوزية كبيرة للاستضافة ونشر الرياضة كثقافة مجتمعية
أعلن سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة عن بدء العد التنازلي لاستضافة مملكة البحرين لدورة الالعاب المدرسية الدولية (البحرين 2024)، والتي ستقام تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في الفترة من 23 وحتى 31 أكتوبر الجاري.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كلّ من سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة، وسعادة السيد علي عيسى إسحاقي رئيس اللجنة التنفيذية للدورة، في قاعة المؤتمرات بإستاد البحرين الوطني بالرفاع، وذلك بحضور سعادة الدكتور عبدالرحمن عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة، والسيد أحمد خالد العريفي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني، وعدد من مسئولي وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، وأعضاء اللجنة العليا ومندوبي وسائل الإعلام المحلية.
وتم خلال المؤتمر الاطلاع على آخر استعدادات المملكة لاستضافة الحدث الرياضي المدرسي الدولي الأكبر في التاريخ.
الرعاية الملكية
وفي بداية المؤتمر، رحب سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم بالحضور، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة والجاهزية العالية التي تتمتع بها مملكة البحرين لتنظيم واستضافة الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى. وأكد أن هذه الجاهزية هي نتيجة للرعاية الكريمة التي يحظى بها قطاع الرياضة والشباب من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ث، والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأوضح سعادة الوزير أن مملكة البحرين تمتلك سجلًا حافلًا بالنجاحات في استضافة البطولات الرياضية الدولية، ما يعكس الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها البلاد في هذا المجال، مشيدًا بالدعم الملكي الذي يشكل دافعًا لتقديم المزيد من الإنجازات، ومؤكداً أن العمل الجماعي وروح الفريق الواحد بين الكوادر الوطنية تساهم في إنجاح هذه الفعاليات.
تعزيز مكانة المملكة
وأشار سعادة الوزير إلى أن استضافة مملكة البحرين لهذا الحدث الدولي تعزز من مكانة الرياضة المدرسية وتوفر فرصة كبيرة لطلاب وطالبات البحرين للمشاركة في محفل رياضي دولي على هذا المستوى، والذي سيشهد تنافسًا بين عدد كبير من الرياضيين الدوليين. كما تحدث عن الانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تتحقق على مختلف المستويات من خلال اكتشاف المواهب المدرسية ودعم الأندية والمنتخبات الوطنية.
وأكد سعادة الوزير أن الهدف من هذا المؤتمر الصحفي هو إطلاع الجميع على آخر مستجدات الاستعدادات لاستضافة الدورة، وما تحقق حتى الآن من مستجدات في هذا الصدد، مضيفاً أن الفترة الماضية شهدت جهودًا كبيرة من كافة اللجان المعنية لضمان تقديم البطولة بأفضل صورة ممكنة، تعكس ما وصلت إليه مملكة البحرين من تقدم في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية.
مشاركة واسعة
كما استعرض سعادة الوزير المهام الكبيرة التي تقوم بها اللجان المختلفة العاملة في التحضيرات للدورة، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف دول العالم هي مؤشر على نجاح هذا الحدث، حيث ستشهد الدورة مشاركة 5651 مشاركًا يمثلون 80 اتحادًا مدرسياً من 70 دولة، يتنافسون في 26 رياضة مختلفة تشمل الجنسين، وسيشارك في المنافسات 3715 رياضيًا، و414 مسؤولًا، و654 مدربًا، و414 حكمًا، و454 من الوفود المختلفة المتخصصة.
وأعلن سعادة الوزير عن إقامة عدد من الفعاليات المصاحبة للدورة، والتي تشمل المنتدى العلمي المقرر إقامته في مركز البحرين العالمي للمعارض، والذي سيتضمن مجموعة من الورش التعليمية والرياضية. كما أشار إلى الاحتفال الخيري الذي سيقام في مسار اللؤلؤ، ومنطقة الترفيه التي ستتاح للمشاركين والزوار، بالإضافة إلى فعالية “ليلة الأمم” و”اليوم الثقافي” التي ستعزز من التواصل بين المشاركين من مختلف الدول.
استعدادات كبيرة
من جانبه، أكد سعادة السيد علي عيسى إسحاقي، رئيس اللجنة التنفيذية للدورة، على أهمية الجهود المبذولة من كافة اللجان لضمان تحقيق الجهوزية الكاملة للدورة، مشيداً بالعمل الذي تم إنجازه حتى الآن. وأعرب عن سعادته بالتقدم المحرز في التحضيرات، مشدداً على ضرورة تكثيف العمل في الأيام القليلة المتبقية لضمان أن تخرج الدورة بأفضل صورة تعكس اسم وسمعة مملكة البحرين في تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية العالمية.
كما أوضح إسحاقي أن اللجنة التنفيذية أنهت جميع التحضيرات لاستضافة الحدث الرياضي العالمي الذي سينطلق من استاد البحرين الوطني في الرفاع، بينما ستوزع الفعاليات الرياضية على عدد من المنشآت الرياضية التي تم تجهيزها خصيصاً للدورة، وستحتضن صالات عيسى بن راشد الرياضية والمنطقة المحيطة بها منافسات عدة رياضات، من بينها الكاراتيه، التايكوندو، كرة السلة (3×3)، منافسات البارالمبية، كرة الطائرة الشاطئية، الجودو، ورفع الأثقال، وفي مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، ستقام منافسات ألعاب القوى والرماية في استاد مدينة خليفة، بالإضافة إلى منافسات الجمباز الفني والسباحة. بينما تستضيف الجامعة الأمريكية في البحرين فعاليات الجمباز الهوائي والإيقاعي، والشطرنج.
وأشار رئيس اللجنة التنفيذية إلى أن منافسات كرة اليد ستقام في صالة اتحاد اللعبة بمجمع الصالات الرياضية بأم الحصم، فيما سيحتضن نادي الأهلي منافسات الملاكمة، وستقام منافسات المبارزة في صالة اتحاد كرة السلة بمجمع الصالات الرياضية بأم الحصم، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى التي ستقام في أماكن مثل مجمع البحرين ومحميات العرين.
الرياضة ثقافة مجتمعية
وأكد إسحاقي أن التحضيرات تضمنت توفير جميع المتطلبات اللوجستية والتقنية اللازمة لضمان نجاح الدورة، إلى جانب تنظيم برامج ثقافية مصاحبة تهدف إلى تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين الشباب المشاركين من مختلف الدول.
وأضاف أن استضافة المملكة لدورة الألعاب المدرسية الدولية يأتي متماشياً مع توجيهات القيادة الرياضية بجعل الرياضة أسلوب حياة، كثقافة مجتمعية تعزز الترابط بين الشعوب وتعكس أهمية الرياضة في المجتمعات.
واختتم بتأكيد أن مملكة البحرين باتت وجهة مفضلة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، بفضل ما تتمتع به من إمكانيات وقدرات تنظيمية عالية.